استخدام تقنيات وعوامل التنمية البشرية في علم النفس التربوي
تتضمن دراسة تقنيات وعوامل التنمية البشرية مجموعة من المبادئ والمفاهيم التي بدورها تعزز من تضمين هذه التقنيات في أساليب علم النفس التربوي وكذلك إعتماد الأُسس الفكرية للأساتذة والطلبة الأمر الذي يساعد إكتساب الشخص مهارات وخبرات مهنية وزيادة مؤشرات التنمية البشرية وعلى وجه الخصوص الأمر المتعلق بمعدل التعليم وزيادة عدد الأشخاص المتعلمين وإرتفاع نسب النجاح ومن هذه العوامل الأوضاع التعليمية والتي بدورها تعد من العوامل المهمة التي من شأنها رفع المستوى التعليمي.
ومن هذه العوامل ايضًا العوامل الاجتماعية التي تتضمن تحسين الخدمات المقدمة للمجال التربوي والعاملين في المجال التربوي والعوامل النفسية للطلبة والتطوير الدائم لوضع أفكار جديدة ومفيدة في التعليم ، كما يجب تفعيل التنمية البشرية واستخدامها في المؤسسات التربوية والمجال التربوي وهذا ما يزيد من تطوير استراتيجيات التعليم وذلك عن طريق استخدام استراتيجيات العصف الذهني التي تعد جزءًا من أساليب التنمية البشرية.
ومن أهم هذه الاستراتيجيات هي تطوير التفكير الإبداعي لدى الطلبة ومساعدتهم على توليد الأفكار وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطالب وتقوية مهاراتهم وجمع الأفكار بالصورة التي تجعل الطالب موسوعة فكرية وعلمية وكذلك يجب عليه احترام الآراء المطروحة من قبل الآخرين وجعله شخصًا تربويًا علميًا يأخذ بنظر الإعتبار للفروق الفردية بين الطلبة و زيادة الإدراك والوعي في طرح المواضيع ومناقشتها بصورة إبداعية وفلسفية وتعزيز الأفكار بالأدلة العلمية لكي يكون على ثقة تامة من المعلومات المعطاة والتي يطرحها بأفكاره مما يجعل جميع الأفكار والآراء التي يطرحها الطالب معتمدة إذا كانت معززة بالدليل العلمي بالإضافة الى العمل على إعطاء الطالب معلومات إضافية عن كافة الإختصاصات والمجالات وذلك عن طريق إستخدام العصف الذهني وجعله إسلوب أساسي في التعليم والمجال التربوي والذي يساعد الطالب على التعلم بصورة شيّقة ومفيدة تثير الفضول العلمي لدى الطالب وتبتعد عن أساليب التلقين والإلتزام بمنهج معين فالعقل البشري هو من يصنع المنهج ولكل شخص له منهجًا ورأيًا خاصًا به.
و من خلال استخدام اهم العوامل للتنمية البشرية ومنها الأوضاع التعليمية واستخدام موضوعاتها التي لها دور في تعزيز الثقة لدى الطالب ومنها فن الاقناع ّ، أساليب التأثير على الأخرين ، الطريق الى التفوق ، تنمية مهارات التفكير ،التفكير الإبداعي وتحديد الأهداف ، فإن كل تلك المواضيع هي من أهداف علم النفس التربوي التي تحقق من خلال ذلك هدف الوصول الى المعرفة التي يستطيع من خلالها أن يفسر العلاقة النظامية بين المتغيرات التي هي بمثابة السلوك في المواقف التربوية بالإضافة الى كون علم النفس يهتم بدراسة أنماط التنمية البشرية من حيث التدريب والتعليم حيث شمل العديد من التداعيات والإتجاهات وكانت المرحلة الأولى من تكوين علم النفس التربوي قد دعت لضرورة مراعاة الطفل في مراكز التدريب وكانت هذه المحاولة الأولى للفهم والتحليل العلمي للجوانب السلوكية للطفل في ضوء التدابير العلمية المطبقة عليه واقتراح مفهوم شامل للتنمية البشرية في ضوء النهج النفسي في الأساليب التربوية التي تؤثر على الأطفال وقد كانت التنمية هي أحد العناصر الأساسية لعلم النفس التربوي في نظام العلوم النفسية .
أهمية إستخدام تقنيات التنمية البشرية في علم النفس التربوي
إعتماد التفكير الترابطي وإعطاء الأمثلة ذات الدلالات النفسية وتطوير المنطق وبالتالي فإن ربط أساليب التنمية البشرية مع علم النفس التربوي بشكل نظري ومن خلال التطبيق والممارسة العملية ايضًا حيث يعمل ذلك على تحسين العملية التعليمية والارتقاء الى مستوى جديد بشكل أساسي ، وكذلك تطبيق القوانين التي تحكم تطور التنمية البشرية في ظروف التعليم والتربية الحديثة ويتطلب من الأساتذة مواكبة العصر من أجل تحقيق النتيجة المرجوة وتقديم معلومات عالية الجودة للطلبة
تقنيات التنمية البشرية في مهام علم النفس التربوي
هنالك العديد من المهام الأساسية التي يؤديها علم النفس التربوي والتي تسهم في تقنين عدد من الثوابت التي تعد منطلق لبناء مجتمعات ناجحة وقد ساهمت التنمية البشرية في رفد عدد منها بالمفاهيم والتجارب والنظريات ، و من المهام الرئيسية لعلم النفس التربوي هي إستبعاد الآراء التي تعتمد على ملاحظات غير دقيقة وعلى آراء شخصية بعيدة عن الفهم العام لذا فإن التنمية البشرية تسعى غالبًا لدراسة الفكر والآراء بصورة عامة لتعميق التجربة فعند وضع مبدأ معين في التنمية البشرية أو مثال أو تجربة معينة يجب أن يكون أكثر دقة في التعبير عن التجارب الذاتية وجعلها أقرب الى المنطق والفكر و الإعتماد على أكثر الطرق في التدريس التي تكون لها جدوى وفائدة في التأثير في الطالب ولعل من أهم الطرق التربوية للتفسير العلمي هي العصف الذهني التي تعد إسلوب من أساليب التنمية البشرية التي تعمل على التأثير بالآخرين وتعميق التجربة لديهم .
وعملت التنمية البشرية كذلك على محاكاة علم النفس وخاصة علم النفس التربوي والعمل على تقديم كافة الجهود لإضافة دورها الفني والعلمي في إستحداث الأفكار وتقديم الصفات المميزة لسلوك النظام الذي تسلكه التنمية البشرية فإن المحاكاة دائما ما تستخدم لدراسة الإختصاصات التطبيقية إلا انها في التنمية البشرية وتأثيرها على علم النفس فهي تعمل على دراسة الهندسة الفكرية الإنسانية دراسة نظرية والعمل على تطبيقها عمليًا ويتم من خلالها ملاحظة التغيرات الطارئة على الأفراد المطبق عليهم أساليب التنمية وتساعد في تدريب الاختصاصيين والطلبة على الأسس المطلوبة في التحليل والتفسير العلمي والحصول على معلومات واستنتاجات لمواقف وانفعالات مستقبلية متوقعة . فإن نجاح العملية التربوية أصبح جزءًا منه متوقفًا على أنماط وأساليب التنمية البشرية فيتدرب عليها محاكاة تلك الإنفعالات بصورة دقيقة وبتجربة عميقة والذي يتطلب ذلك الى كون المعلمين يحتاجون الى المعلمون حيث يكسبهم ذلك فن التعامل مع الطلبة والوصول الى انفعالاتهم الفكرية بمختلف اتجاهاتها و خبرة كبيرة وتجارب تساعد الطلبة في الحصول على معلومات كبيرة ويجب على المعلمين إستخدام كافة الاستراتيجيات والعوامل التي تظهر ثقته وقوته في إعطاء المعلومات وذلك يعزز من ثقة الطلبة .
تطوير استراتيجيات العصف الذهني
تكون هنالك العديد من الاستراتيجيات والخطط والأساليب للعصف الذهني لكن في الحقيقة لا يمكن حصرها او جعلها محدودة فهي تختلف حسب كل مجال وحسب الطبيعة الفكرية للطلبة المتلقين للدرس وايضًا تبعًا للفئة العمرية ومواكبة التطور لذا يجب تطوير هذه الاستراتيجيات بشكلٍ مستمر وطرح أفكار متجددة بصيغها وتطبيقاتها وكذلك التركيز على أهمية طرح الأفكار المستحدثة الناتجة عن دراسات سابقة وآراء مستنتجة .